صفحات من كتاب النجم و البروج - تاليف سعيد مزرعه                                                                                                             رجوع

 

ثالثا : امكانية تبيين وقت حدوث الزلازل و كيفية معالجة الامر :

 

القصة الثالثة : عجائب في قصة بناء مدينة تبريز :

اورد حمد الله مستوفي القزويني في كتابه نزهة القلوب عجيب قصة بناء مدينة تبريز فقال :

تبريز من الاقليم الرابع و هي مد ينة اسلامية وقبة الاسلام في ايران . طولها من الجزاير الخالدات فب(82 ) و عرضها من خط الاستوا  لح (38 ) درجة قد تم بناءها بأمرة زبيدة خاتون عقيلة  هارون الرشيد الخليفة (170 -193  ه . ق ) .  رحمهماالله . وذالك في سنة خمس و سبعين و مائة _(175 –  ه  .  ق  )  . ثم إن هذه  المدينة قد خربت أثر زلزال حدث في سنة اربع و اربعين ومأتين  (244  . ه . ق  )  أي بعد تسع وستون سنة  من بناءها . وكان ذلك في زمن الخليفة العباسي المتوكل بالله (232 – 247  ه  . ق  )  . فأمر الخليفة بأعادة  بناء  المدينة في الحال . ثم أن المدينة في رابع عشر صفر سنة اربع وثلاثين  واربعمائة  (434  . ه   ق  )  .  أي بعد مائة و تسعون سنة  خربت بزلزال اخر حيث لم يبقي في المدينه بيت الاواصابه الزلزال و كان خرابها كبير جداً  . وقد اوردالقاضي  ركن الدين الجويني  في كتابه مجمع  ارباب  الملك : انه كان في تلك الحادثة في مدينة تبريز ابو طاهر المنجم  الشيرازي ،حيث حكم لأهل المدينة و حاكمها طريقة علم احكام  النجوم بخراب المدينة  بزلزال وذالك  قبل  الحادثة بأيام   قليلة  و أخبر هم  بليلة وقوع  الأمر أي ليلة  الرابع  عشر من شهر صفر و بهذا  الحكم من المنجم المذكور أمر الحاكم  لأتباعة من الولاة في المنطقة  بأخراج  الناس من المدينة  بالقوة والاكراه  اخرج الناس للبوادي  و الامكنة  المفتوحة كي لا يد فنوا تحت الانقاض  . وكان ما كان وحدث ما تنباء به ابوطاهر المنجم و خربت المدينة في تلك الليلة بأكملها  و هلك  ما يقرب  من اربعون  ألف من الناس . ممن لم يخرجوا  او لم يتمكنوا من الخروج  . ويضيف الجويني ان الامير وهسودان محمد روادي الأزدي  كان في تلك الايام حاكمأ من قبل الخليفة ( أبي جعفر عبدالله القائم بأمر الله )  علي مدينة تبريز وضواحيها  ، فأمر ابو طاهر بأخذ الرصد  المناسب لبناء مدينة تبريز .فكان اختياره  طالع برج العقرب وأمرهم ببناء المدينة  في سنة خمس وثلاثين واربعمائة (435  ه . ق ) . فتم بناءها  بحمد الله تعالي . وقد قال لهم ابو طاهر اعلموا  ان هذا المدينة لن تخرب بعد  هذا البناء با لزلازل  و لاخوف عليا الامن الطوفان . ثم يضيف الجويني قائلاً :  بأ نه قد مضي من تلك السنة الي وقته هو قريب من ثلا ثمائة سنة ولم  يحدث لها زلزال قط  فا نظر الي صواب احكام النجوم ( 4 ) .

 

 قلت : اولا" : قول المنجم انه لا يخاف عليها الا من الطوفان ؟  كان من باب أن برج العقرب مائي و الطوفان لا يحدث الا من تأ ثير المثلثة المائية  ، أي السرطان  و العقرب  و الحوت  .

ثانياً: ان هذا القصة هي احد الاد لة المحرزة  علي امكانية  محاسبة وقوع الزلازل و مواقعها قبل ان  تحدث وذالك  بقدرة الله  تعالي   . و علامات  و با لنجم هم  يهتدون(  5  )  .

1-       أخذت نص هذه القصة التي كانت بالفارسية من مقدمة كتاب تنكلوشا ص 34-35 . و قد ترجمتها بنفسي و أضفت بعض التفاصيل الفيدة للقارئ و أسأل الله التوفيق – سعيد مزرعه .

2-       سورة نحل اية 16 .   

ستاتي المحاسبات لاحقا" لعدم السرقه العلميه